تحاول حكومة إسرائيل برؤوسها الفاسدة أن تسجل مكسبا على جثث أطفال فلسطين مستندة على الفرضية بان نصر أحزابهم سيكون على حساب الشعب الفلسطيني، فأشعلوا رحى الحرب ضد الفلسطينيين و"حماس". ويعلم القاصي والداني ان هذه الحرب ستحط وزرها في النقطة التي انطلقت منها بعد ان تحصد مئات القتلى وألوف الجرحى وعشرات الآلاف ممن سيحتاجون إلى علاج نفسي من بين أبناء الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. فنهاية هذه الحرب ستكون هاوية قد تسقط إليها أمال الشعبين وإمكانية التعاون بينهما. هذه الحرب الدموية أدت بحياة عائلات كاملة في غزة حيث دمرت الطائرات الدور بالمواد المتفجرة على رؤوس من فيها، وحتى بات من المتعذر دفن الأموات وإنقاذ من كان بالإمكان إنقاذه. وتحل هذه المأساة على خلفية حصار وتجويع ومنع الاغاثات الطبية والإنسانية من الوصول. وهذا يتزامن مع تغييب حقيقة الاحتقان واليأس المتراكم عن أعين الإسرائيليين وتضليل الرأي العام حول حقائق التجويع وقطع الكهرباء والبطالة والحصار الذي لم يضمن سلامة وامن أي مواطن في إسرائيل. ما يجري اليوم لن تكون نتيجته إلا مضاعفة الكراهية وتفاقم دافع النقمة.

إن الصواريخ التي تطلقها حماس على بلدات جنوب إسرائيل لا تدعم مصالح الشعب الفلسطيني فهي تثير خوف سكان الجنوب الذي كانت زرعته في قلوبهم حكومة المختلسين مهددة وجودهم ومضللة إياهم بان الخطر داهم من "غزة حماس" ولذلك سيكونون عاطلين العمل، وسيكون أمنهم مهددا دون هذه الحرب التي وعدوا بها منذ الانسحاب من لبنان. فهذه الحكومة المتعفنة والآثمة دمرت البنية التحتية في البلاد وألغت بعض الخدمات الطبية والمدارس وتدعي اليوم أنها تحافظ على سلامة هؤلاء الطلاب!

فهؤلاء الذين في هذه الحكومة الفاسدة الآثمة لم يتحركوا قيد أنملة للحفاظ على أولاد البلاد حتى وفق المعايير التي هم وضعوها فأنهم لم يبنوا الغرف الآمنة في أي من المدارس. هل حقا هذه الحرب جاءت دفاعا عن أولاد سدروت وديمونا ونتيفوت؟

آن لنا أن نصرخ في وجوههم لن يخرج من الموت إلا الموت وان مصلحة السكان في غزة هاشم هي نفسها مصلحة سكان سديروت وباقي بلدات الجنوب. آن الأوان ان يفهم انه لا مكان لإسرائيل بمواصلة السيطرة على الشعب الفلسطيني ولا بد من العمل من منطلق المصلحة المشتركة لشعبينا وانه ينتظرنا مصير واحد ومشترك!

نحن نلتزم بالعيش المشترك والمساواة التامة والاحترام المتبادل نلتزم العمل لأجل الحياة لذلك نطلق صرخة مدوية

  • اوقفوا الحرب فورا ودون شروط – كفاكم قتلا للمدنيين
  • ارفعوا الحصار وافسحوا المجال للاغاثات الطبية والانسانية
  • لا للحرب نعم للمبادرة العربية
  • نعم للحياة الآمنة للمواطنين في إسرائيل وفي فلسطين

حركة ترابط – حركة عربية يهودية–تعمل على تغيير سياسي اجتماعي – وهي جسم مشارك في بناء الجبهة الديمقراطية للسلام

www.tarabut.info ■ ص.ب 39724 تل ابيب, ميكود 61397 ■ tarabut@gmail.com