ليفتا هي واحدة من مئات القرى المهجرة من سنة 1948. لكن بغير من باقي القرى الفلسطينية, بيوت قرية ليفتا لم تهدم, بقيت قائمة ولم يسكنوا فيها المستوطنين. وهكذا بقيت القرية في فكر وبال أهلها, والذين يقتربوا لأبوابها رغم تهجير أهلها.
لكن سكان القرية المهجرون الذين ما زالوا حاضرين. حاولوا الرجوع بعد حرب 1967, لكن أدارة أراضي إسرائيل فجرت سقوف البيوت كي تمنع عودة المهجرين إلى بيوتهم. الكثير من المهجرين من قرية ليفتا يسكنون اليوم في شرق القدس القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي.
مئات الآلاف من الفلسطينيون, كثير من بينهم هم لاجئين حرب ال48, ولمدة 43 سنة منذ عام 1976 وهم يواجهون محاولات متكررة لأبعادهم عن أراضيهم وبيوتهم. بالشيخ جراح, عيساوية و سلوان, وسياسة هدم البيوت, مصادرة الأراضي, عدم إنشاء بنية تحتية معتمدة, والقمع السياسي العنيف الذي وصل أبعد الحدود, هي طرق مختلفة لتوصيل رسالة واضحة: للفلسطينيين لا يوجد حق لاستعمال أراضيهم أو للسكن في بيوتهم باحترام, لا بشرق المدينة ولا بغربها. المغزى واضح وهو: اذهبوا للأراضي المحتلة
لكن لمن يوجد الحق في السكن بالقدس باحترام وأمان؟
أما الآن فيتم هدم بيوت قرية ليفتا لكي يبنوا بمكانهم شقق فاخرة للأغنياء. الحارة الجديدة تنضم إلى عشرات المشاريع الفخمة في القدس. جزء من الخطة العامة هو تحويل القدس إلى بلدة للأغنياء فقط, بلدة أرواح سكانها يقطنون معظم الوقت في خارج البلاد.
في الأحياء المضعفة بغرب القدس" حيث يبدو أن القطار لن يصل إلى هناك, تعزز البلدية خطة " إخلاء-بناء" هدفها هدم البيوت وعمارات الإسكان, وبناء بمكانهم بيوت يسكنوا فيها "الطبقات القوية", وكل ذلك بقناع " إسكان بمتناول اليد" وسكن للشباب. سياسة إهمال أنظمة التعليم والنقص في السكن بحارات الفقر غرب القدس هي مجرد طرق مختلفة لأوصال رسالة واضحة: للفقراء لا يوجد مكان بالقدس الجديدة. والى أين يذهبون؟ طبعا للمناطق المحتلة ! للمستوطنات التي يبنيها الحكم على الأراضي الفلسطينية.
قصة ليفتا هي قصة القدس. قصة طرد الغير مرغوب بهم, قصة بلدية تضيق الخناق على سكانها, يهود وعرب, وتنتهك حقوقهم للعيش ببلدهم باحترام.
النضال على ليفتا يمكن أن يكون فرصة ترابط من جديد مع الماضي للمحافظة على بلدنا بالحاضر. بغرب وشرق القدس, سياسة الإسكان العنصرية يجب أن تتوقف!
معا ننادي: القدس للجميع ! كفى للعنصرية والطر! لقدس لسكانها,يهود وعرب!
فرع ترابط - القدس يعمل بالائتلاف الذي يتبلور لمنع هدم قرية ليفتا على ايدي دائرة اراضي اسرائيل ورجال اعمال. هدم القريه هو تتمه لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. حتى اللاجئين الذين يقطنون القدس لا يستطيعون العوده الى بيوتهم. بالاضافه لذلك, القريه هُدِمت لكي يتم بناء بيوت للأثرياء, هذه سياسه تجسّد طرد سكان فقراء, يهوداً وعرباً, من القدس. نحن بحاجه لمتطوعين لعمل مشترك, التحدث للاعلام حول النضال, وتخطيط نضال جماهيري ! انضمّوا !
צביקה אור, אילן שטייר, איתמר חריטן, איתן גרוסמן
סניף ירושלים, התחברות-תראבוט