نعيش عهدا جديدا في المحيط العربي. عهدا من التغييرات الجذرية في الأنظمة، تشعر كل دول المنطقة بموجاتها الارتجاجية. يتمثل جزء منها بنضال الشعب السوري العنيد ضد الحكم المستبد في بلاده، دافعا بالأرواح أبهظ الأثمان التي عرفها تاريخ المنطقة العربية.
من أجل فهم النضال الشعبي ضد الاستبداد في سوريا، علينا بالرجوع بضع عقود إلى الوراء، إلى فترة صعود الأنظمة القومية في المنطقة، والتي يشكل حزب البعث الحالي في سوريا أحد آخر بقاياها.
النضال ضد الاستعمار وصعود الأنظمة القومية
في سنوات الخمسين وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت الإمبراطوريات الأوروبية بالتراجع من المستعمرات التي سيطرت عليها في المنطقة العربية. جزء من الدول الجديدة التي تشكلت، بقي تابعا كليا للقوى الامبريالية السابقة: السيطرة الفعلية على الموارد الطبيعية بقيت بيد الإمبراطوريات (المسماة اليوم – "القوى العظمى"). تم ذلك غالبا عن طريق نظام فاسد ومعادٍ للديمقراطية، اساسه نخبة محلية ضيقة، قمعت المواطنين وسمحت بالاستمرار بنهب الثروات الطبيعية تحت غطاء صورة زائفة من الاستقلال. كذلك كان الحال في مصر الملك فاروق، في المغرب، الأردن، الخليج الفارسي، إيران وغيرها.
من ناحية أخرى، استمر جزء من الإمبراطوريات بالسيطرة مباشرة على المستعمرات. أشهر الأمثلة هي الجزائر، التي بقيت تحت السيطرة الفرنسية حتى سنوات الستين، إلى أن هزمت فرنسا بعد نضال عنيد ودموي شارك فيه الشعب الجزائري وحركاته التحررية.
في سنوات الخمسين وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت الإمبراطوريات الأوروبية بالتراجع من المستعمرات التي سيطرت عليها في المنطقة العربية. جزء من الدول الجديدة التي تشكلت، بقي تابعا كليا للقوى الامبريالية السابقة: السيطرة الفعلية على الموارد الطبيعية بقيت بيد الإمبراطوريات (المسماة اليوم – "القوى العظمى"). تم ذلك غالبا عن طريق نظام فاسد ومعادٍ للديمقراطية، اساسه نخبة محلية ضيقة، قمعت المواطنين وسمحت بالاستمرار بنهب الثروات الطبيعية تحت غطاء صورة زائفة من الاستقلال. كذلك كان الحال في مصر الملك فاروق، في المغرب، الأردن، الخليج الفارسي، إيران وغيرها. من ناحية أخرى، استمر جزء من الإمبراطوريات بالسيطرة مباشرة على المستعمرات. أشهر الأمثلة هي الجزائر، التي بقيت تحت السيطرة الفرنسية حتى سنوات الستين، إلى أن هزمت فرنسا بعد نضال عنيد ودموي شارك فيه الشعب الجزائري وحركاته التحررية.
بالتزامن مع هذه التغيرات قامت دولة إسرائيل. منذ سنواتها الأولى ترى النخب الحاكمة في إسرائيل بنفسها ممثلة لمصالح وإيديولوجية الإمبراطوريات الغربية. منذ سنواتها الأولى، قامت إسرائيل بالتعاون مع القوى العظمى لدعم بقاء الأنظمة الفاسدة التي إقامتها هذه القوى، أو بالعمل من أجل منع إسقاطها.
هكذا مثلا بدأت "العلاقة الغرامية" بين إسرائيل وفرنسا، حيث دعمت إسرائيل فرنسا بقمع نضال التحرر الوطني الجزائري. مثال واضح آخر هو التعاون بين النخبة الإسرائيلية مع بريطانيا وفرنسا بمحاولة إسقاط نظام جمال عبد الناصر، التي فشلت سنة 1956. لا تزال إسرائيل الرسمية حتى اليوم الشريك المفضل على الغرب بهذه الوظيفة.
ولدت الحركات المناهضة للاستعمار في المنطقة كتعبير عن المقاومة الشعبية لشعوب المنطقة ضد الامبريالية القديمة، وضد السيطرة النيو-كولونيالية بحلتها الجديدة. جاء قادتها عادة من طبقة المثقفين والضباط الشباب في الجيوش الجديدة، بدعم شعبي واسع من قبل الفلاحين معدومي الأراضي، طبقة العمال والطبقة الفقيرة. من هذه الناحية، فان الثورات القومية بسنوات الخمسين والستين، وعلى رأسها الثورة المصرية، بدأت عهدا جديدا في العالم العربي: عهدا من المقاومة الجلية للسيطرة الامبريالية والهيمنة الأمريكية الآخذة بالتوسع في المنطقة – وهي الإمبراطورية الجديدة التي ورثت الإمبراطوريات الأوروبية القديمة الآخذة بالضعف والتي اضطرت للانضواء تحت كنفها. جاءت الثورات القومية بإصلاحات اقتصادية وسياسية هامة، إلى جانب ازدهار اقتصادي نسبي، تجدد ثقافي، وصراع آخذ بالتفاقم مع الغرب وممثلته الرئيسية في المنطقة، إسرائيل.
من ناحية أخرى، كانت نقاط ضعف الحركة القومية المناهضة للاستعمار واضحة منذ بداية طريقها. أولا، كانت الإصلاحات الثقافية والاقتصادية محدودة وجزئية جدا. لم تمرر الموارد الهامة ليد العمال والمواطنين الفقراء، بل أممت ومررت إلى إياد بيروقراطية ونخب جديدة. لم تكن الأنظمة الجديدة ديمقراطية، ولم توفر فرصة لحدوث نقاش شعبي واسع حول مستقبل الدولة ومواصفاتها، بل قامت عوضا عن ذلك بملاحقة أحزاب المعارضة وإخراج أغلبها عن القانون. وأوقعت أقوى الضربات على أحزاب اليسار وعلى رأسها الأحزاب الشيوعية. انعدام الديمقراطية الداخلية، وتركيز القوة بيد حزب واحد، مكنت التعفن المؤسساتي من الاستشراء سريعا. تمثل هذا التعفن ببناء أجهزة بيروقراطية، ومحاباة وتوزيع الرشوات على المقربين.
من ناحية تاريخية، بالإمكان وصف الفترة بين حرب ال 56 "حرب سيناء" وحرب ال67 بكونها فترة ازدهار التيارات القومية المناهضة للاستعمار. بعد ذلك، بدا جليا للعيان التدهور التدريجي لهذه الأنظمة، وخاصة مصر وسوريا، اللتان لم تنجحا بالتعافي من الضربة التي ألحقتها إسرائيل بهما.
عالم ثنائي القطب والنضال ضد الاستعمار في المنطقة
الواقع الثنائي القطب في تلك الفترة، بمعنى التقسيم الحاد للعالم إلى قطبين متصارعين – الأول بقيادة الاتحاد السوفييتي والثاني الغربي بقيادة الولايات المتحدة، لعب دوراً مباشراً بما يخص قدرة الشعوب على التصدي للاستعمار. اعتمدت النضالات القومية ضد الاستعمار على دعم الاتحاد السوفييتي المادي والعسكري في مواجهة الغرب. الرغبة بالحصول على دعم المعسكر الشرقي ارغمت كثيرين على ابراز الطابع المناهض للامبريالية، وأحيانا حتى على الالتزام بتنفيذ إصلاحات اقتصادية. كان الاتحاد السوفييتي راغبا بتوسيع نفوذه في المنطقة خدمة لمصالحه، ولكن ذلك لا يعني بأنه عمل دائما على توسيع تأثيره الفكري. فقد وافق بصمت من جهة أخرى على قمع الشيوعيين في مصر عبد الناصر وفي سوريا الأسد – ولفترة طويلة، في عراق صدام.
أدت هذه الظروف إلى تطور تفكير يوجهه الواقع الثنائي القطب، في صفوف القوى الراديكالية في المنطقة، بل وفي العالم. بحسب هذا التوجه فان الأنظمة التي تمثل النضال القومي المناهض للاستعمار، هي الشريك الطبيعي للقوى الراديكالية، مهما بلغت درجة فساد أو قمعية هذه الأنظمة. هكذا أصبحت القدرة على انتقاد هذه الأنظمة محصورة في نسبة ضئيلة من الثوريين، وأصبحت مناهضة الاستعمار ورقة التين التي تغطي عورة الأنظمة الفاسدة القمعية. تقسيم العالم إلى قطبين تغلغل إلى الوعي والتفكير الراديكالي وحوله إلى أكثر سطحية أو أقل عمقا. كان سهلا جدا الانتقال من الاعتراف والتقدير لأهمية وقوف الأنظمة في وجه الامبريالية واعتبارها تجسيدا لفكرة مناهضة الامبريالية، إلى اللاستنتاج المؤدي إلى ضرورة دعم القوى الراديكالية الغير مشروط، والغير نقدي، لهذه الأنظمة. وضع ذلك القوى الراديكالية في وضع صعب جدا، بحيث لم تطرح هذه القوى بديلا للأنظمة الموجودة بسبب تمسكها بالفكر الثنائي القطبية واعتبارها لهذه الأنظمة تجسيدا للنضال القومي. ممارسات الكبت، تصفية الديمقراطية وملاحقة الحركات السياسية الراديكالية، لم تغير كثيرا من هذا الخط. منذ سنوات الستين وحتى اختفاء الاتحاد السوفييتي، بقيت فكرة "عدو عدوي هو صديقي" مسيطرة.
نتيجة لذلك، لم يكن بإمكان القوى الراديكالية طرح نفسها كبديل ذي مصداقية. التماهي التام بين النضال ضد الامبريالية وبين الأنظمة التي تأسست نتيجة له، أثر كثيرا على تحديد ملامح الحركات السياسية في المنطقة، بما فيها الحركة القومية الفلسطينية، والأحزاب اليسارية الشعبية للفلسطينيين داخل إسرائيل.
الثورة الإيرانية والتيار الأصولي
في نهاية سنوات السبعين للقرن العشرين خلطت الثورة الإيرانية الأوراق على الساحة السياسية من جديد. داخل واقع الشرق العربي، ظهرت حركة نجحت بإسقاط أحد الأنظمة الأكثر ظلامية – نظام الشاه محمد رضا بهلوي، صديق قديم لأمريكا وإسرائيل. إلا أن حقيقة قيام الحركة الأصولية الإيرانية بتصفية كل المعارضة الإيرانية الراديكالية، النقابات المهنية وطبقة المثقفين الراديكاليين، من أجل تثبيت سلطتها، هي حقيقة لا نعرف عنها الكثير عادة. عملية راح ضحيتها الآلاف ليبدأ عهد سلطة من نوع جديد. سلطة أصولية دكتاتورية، قضت على أي إمكانية لتشكل معارضة علمانية أو حركات مستقلة.
أثرت الثورة الإيرانية كثيرا على الفكر السياسي في العالم العربي. تشكلت قاعدة لتيار جديد، ليس تابعا للاتحاد السوفييتي أو الولايات المتحدة، يحارب أللامبريالية وأعوانها في المنطقة، ويرغب بتوسيع نفوذه في المنطقة العربية. صعود مختلف الأنظمة الأصولية في المنطقة كان نتيجة لنجاح الثورة الإيرانية إلى جانب خيبة الأمل من فشل الأنظمة القومية وعدم نجاح القوى الراديكالية بطرح بديل واضح لهذه الأنظمة.
دون الدخول إلى خصوصية كل نظام ودولة، بإمكاننا القول بشكل عام بأنه في ظل استمرار الأزمات الاجتماعية في المنطقة، وبغياب بديل سياسي يساري، فان الفراغ السياسي ملئ بالضرورة على يد قوى سياسية أخرى — إليه دخلت القوى الإسلامية. أدى التحدي الذي فرضه التغيير في إيران، إلى إعلان الحرب الفعلية عليها، أو قمع الحركات المؤيدة لها بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الأنظمة القومية العربية. الأمثلة على ذلك كثيرة: الحرب الدامية بين العراق وإيران، ملاحقة وتنفيذ مجزرة بحق النشطاء الإسلاميين في سوريا (مجزرة حمص)، ملاحقات سياسية في مصر وليبيا وغيرها.
نفس المنطق الأحادي الاتجاه الذي شوه مواقف قوى كثيرة في اليسار بما يخص الأنظمة القومية، طبق أيضا على الثورة الإيرانية. مرة أخرى، تشكل طابع ثنائي القطب، وفي هذه المرة اعتبر الجانب الإيراني "الجانب" الثوري المتحدي للنظام القائم في المنطقة. مرة أخرى تحولت المقولة "عدو عدوي هو صديقي" إلى تفسير لأهمية دعم الثورة الإيرانية كونها مناهضة للامبريالية — بالرغم من قساوة قمعيته. بالرغم من كم الأفواه ومن الرغبة الواضحة لهذا النظام بفرض أجندته الخاصة بغض النظر عن ارادة وطموحات شعوب المنطقة.
عهد الثورة الديمقراطية
הالثورات التونسية والمصرية وموجاتها الارتجاجية في كل المنطقة العربية والفارسية تفتح صفحة جديدة في تاريخ منطقتنا. ما سيكتب بها ليس واضحا بعد، وتأخذ التغييرات شكلا مختلفا في الأماكن المختلفة، ان كان بتأثير قدرة الأنظمة القديمة على الصمود، أو مدى تشكل بديل شعبي لهذه الأنظمة ووصولاً إلى المصالح الغربية ذات الصلة.
واضح بأنه ليس بالإمكان التنبؤ بما سيحدث، ولكن بالإمكان الإشارة بوضوح إلى أسباب الثورة الديمقراطية: أولاً، فقدان ثقة الشعوب بأنظمتها ونفاذ صبرها من أنظمة واهنة، فاسدة ودكتاتورية، تستمر أحيانا باستعمال ورقة النضال القومي البالية للاستمرار بسلب الشعب حقوقه بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
يفعلون ذلك إلى جانب تعاون كامل مع خطوات نيو-ليبيرالية تتسبب بتدمير البنى التحتية للمجتمع وتوفر فرصا لطبقة صغيرة من رؤوس الأموال، الموظفين والسياسيين، لتحقيق الغنى السريع.
السبب الثاني هو التوق إلى الحرية والديمقراطية، لفتح مجال النقاش المدني، لمجتمع أكثر عدالة يوفر فرصا لمستقبل الشباب.
تتردد تيارات هامة من اليسار في الشرق الأوسط بمنح الدعم للاحتجاجات الشعبية. هناك ذريعتان يتم استعمالها: الأولى تقول بأن حركات إسلامية أصولية تقف من وراء حركة الاحتجاجات، والثانية تقول بأن هذه الحركات تحلم الحلم الأمريكي ولذلك فهي ستخضع للإملائات الاقتصادية الأمريكية لتحول هذه الدول إلى دول ذات نظام برلماني، يتم تسييره على يد شركات غربية عملاقة، وأن هذه الحركات تتجاهل الضائقة الاجتماعية.
هاتان الإمكانيتان قائمتان، حيث أنه يمكن للثورة أن تأتي بأنظمة ظلامية سيئة. هناك علامات كثيرة لصعود قوى إسلامية. ولكن تاريخ كل صراع اجتماعي في العالم يشير إلى كون نتيجة الصراع على السلطة غير معروفة مسبقا. كل شيء يتعلق بموازين القوى داخل الحركة وبوجود أو عدم وجود بديل راديكالي ذا مصداقية. للمركب الثاني أهمية كبيرة جدا — نشاط قوى راديكالية قادرة على طرح بديل وقيادة مجمل الثورة الديمقراطية إلى بر الأمان.
الوقوف جانبا أو دعم الأنظمة القديمة سيؤدي حتماً وبحق إلى فقدان ثقة الشعب بهذه القوى الراديكالية. عندما يبدأ الشعب بالتحرك من أجل تغيير النظام، فان الوقوف جانبا، أو أسوأ من ذلك — دعم الطاغية، معناه خيانة الشعب والتحول إلى عامل عديم الأهمية. يجب أن يتوقف العامل الثنائي القطبية عن شل اليسار. بإمكانك أن تكون مناهضا للامبريالية وديمقراطيا وداعماً لحق الشعوب بتقرير مصيرها بمواجهة أنظمة فاسدة والإمبراطوريات الجديدة-القديمة.
دعم الشعب السوري بنضاله ضد نظام دموي يجب أن يكون أمرا لا لبس فيه. يجب إسقاط الديكتاتوريات، بغض النظر عن ان كان النظام القادم سيعجبنا أم لا. عدم التضامن مع الشعب السوري معناه دعم نظام فاسد دموي وكذلك تمكين القوى المحافظة، وخصوصا الأصولية، من تصدر مقدمة المشهد. دعم النظام السوري يضر النضال ضد الامبريالية في المنطقة. محاولات إقناع الناس بأن مناهضة الامبريالية تتطلب معاناتهم بصمت تحت وطأة أنظمة ظلامية وسلب حرياتهم، هي محاولات محكوم عليها بالفشل سلفا. تعكس الثورة الجارية أمام عيوننا ذلك بوضوح.
كل نضال ديمقراطي في منطقتنا يزعزع سيطرة الامبريالية وأتباعها فيها. ليس صدفة خوف السلطة الإسرائيلية الكبير من العهد الجديد. بالإمكان دعم الهبة — التحذير من امكانية استغلال النضال من أجل الديمقراطية على يد أمريكا لفرض واقع نيو-ليبيرالي، معاد للديمقراطية، أو من امكانية استغلال الطموح بنيل الحرية على يد قوى أصولية تتجاهل الحريات والديمقراطية.
الثورة هي شأن الجماهير في الشرق الأوسط. تدخل حماة الديمقراطية المرخصين — قوى الغرب وعلى رأسها أمريكا، المدافعة عن الأنظمة الدكتاتورية، والتي دعمت حاكم تونس حتى سقوطه (ودعمت صدام حسين لفترة طويلة أيضا!) والتي تواصل دعم أنظمة الفساد في السعودية، البحرين وإمارات النفط، هو الخطر الحقيقي على الديمقراطية. لا تعني الديمقراطية التحرر من الطغاة المحليين فقط، بل تعني التحرر أيضا من التدخلات الأجنبية ومن هيمنة اقوى العظمى.
الديمقراطية الحقيقية في منطقتنا هي الديمقراطية الشعبية، تلك التي توسع الشراكة المدنية والعدالة الاجتماعية. ديمقراطية كهذه تتصادم بالضرورة مع الغرب ومع الأجندة النيو-ليبيرالية. التضامن مع الشعب السوري هو الخبز اليومي لكل رجل وامرأة يحلمون بمستقبل جديد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.